دور الرنين المغناطيسى الوظيفى و الرنين المغناطيسى الطيفى فى تقييم أمراض اللغة والكلام

أميمة السيد محمد عفصة عين شمس الطب أمراض التخاطب الماجستير 2006

"يعتبر "" الرنين المغناطيسى الوظيفى "" و "" الرنين المغناطيسى الطيفى ""  من التقنيات الخاصة بتخطيط الدماغ الوظيفى . يعتمد "" الرنين المغناطيسى الوظيفى "" على قياس الاختلافات فى قوة الاشارة المصاحبة للنشاط الدماغى. ومن أكثر صوره استخداما ، ذلك الذى يقوم على تحديد مستوى الأوكسجين فى الدم.

 وباستخدام "" الرنين المغناطيسى الوظيفى "" تم ﺇجراء عدد من الدراسات على المرضى المصابين بأمراض اللغة والكلام لتحديد نشاط المخ لديهم ، وقد أسفرت عن كثير من النتائج الهامة، فعلى سبيل المثال : استخدم"" الرنين المغناطيسى الوظيفى ""  فى اظهار فشل مرضى التوحد فى تعبئة الطبقة التحتية من قشرة المخ (التى تضم  التلفيف المغزلى)  والتى يستخدمها الأشخاص الطبيعيون فى التعرف على الوجوه المختلفة ممايعطى تفسيرا لنقص الشعور الذى يظهره هؤلاء المرضى عندما يواجهون بغيرهم.وفى مجال عسر القراءة الارتقائى، استخدم "" الرنين المغناطيسى الوظيفى"" فى اظهار قصور فى دوائر خلفية معينة ( شاملة التلفيف الذاوى) والذى يفسر صعوبة القراءة عند هؤلاء المرضى.

وقد استخدم ""الرنين المغناطيسى الوظيفى"" فى فحص النشاط المخى للمتلعثمين أثناء اصدارهم للكلام، وأشارت النتائج الى منطقة معينة فى الغطاء الجبهى الأيمن لها ارتباط بالتلعثم. كما استخدم أيضا فى فحص تأثير علاج التلعثم على نشاط المخ، حيث أظهر حدوث نشاط أوسع انتشارا فى المناطق الجبهية للغة والكلام وكذلك فى المناطق الصدغية بكلا النصفين الكرويين بالمخ وبصورة أكثر وضوحا فى النصف الأيسر. كذلك  تم استخدامه فى تقييم وظيفة اللغة فى مرضى العى.

هذا وقد أظهرت بعض الدراسات استدعاء  القشرة المخية السمعية فى ضعاف السمع لاستقبال المنبهات البصرية، بينما أظهرت بعض الدراسات انخفاضا فى نشاط المخيخ عند  مرضى تشتت الانتباه والحركة الزائدة.  

 

أما "" الرنين المغناطيسى الطيفى "" فهو يستخدم فى تحديد صورة الأيض لمناطق المخ المختلفة  وأكثر وسائله استخداما ذلك الذى يعتمد على رنين البروتون.

        وباستخدام ""الرنين المغناطيسى الطيفى"" تم اكتشاف وجود قصور بعمليات الأيض فى القشرة المخية الجبهية والمخيخ فى مرضى التوحد،  وكذلك اكتشاف وجود اعتلال فى وظيفة الفص الجبهى فى مرضى تشت الانتباه و الحركة الزائدة،وفى مرضى عسر القراءة ومرضى عسر الحساب تم اكتشاف وجود قصور بعمليات الأيض فى الفص الجدارى صدغى الأيسر بالاضافة الى عدم وجود تماثل كيميائى بالمخيخ عند مرضى عسر القراءة.

وبذلك تشير نتائج الدراسات السابقة الى أهمية دور "" الرنين المغناطيسى الوظيفى"" و""الرنين المغناطيسى الطيفى ""  فى تقييم أمراض اللغة والكلام."


انشء في: جمعة 11 يناير 2013 16:15
Category:
مشاركة عبر