القيم الدينية ودورها في التماسك الأسري : دراسة ميدانية على مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية
العضياني، باجد بن رفاع بن زايد. - 2024 - (دكتوراه) - جامعة المنصورة. كلية الآداب. قسم الاجتماع.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على القيم الدينية ودورها في التماسك الاسري في المجتمع السعودي، وكان منهج الدراسة هو المنهج الوصفي واعتمد على استمارة الاستبيان وتم تطبيقها على (532) اسرة سعودية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية . وتوصلت الدراسة الى العديد من النتائج منها ما يلي: تسلط هذه الدراسة الضوء على التعرف على القيم الدينية ودروها في التماسك الأسري من خلال التعرف على آراء واتجاهات الآباء والأمهات في تنشئة الأبناء على القيم الدينية؛ لذلك اختار الباحث مجموعة من المتغيرات التي لها علاقة بخصائص الآباء والأمهات والأسرة، واختبر مدى وجود تأثير هذه المتغيرات في تنشئة الأبناء على القيم الدينية، أما متغيرات الدراسة المستقلة فهي: ۱- عمر الآباء والأمهات. ٢- المستوى التعليمي للآباء والأمهات. ٣- المستوى الاقتصادي للأسرة. 4- الموطن الأصلي للآباء والأمهات. 6- وجود العمالة المنزلية لدى الأسرة السعودية. المتغير التابع في هذه الدراسة هو الاتجاه نحو القيم الدينية، وتم قياسه من خلال الأبعاد التالية: 1- قيمة الوقت. 2- قيمة التخطيط. 3- قيمة الإنجاز. 4- قيمة الإنتاجية. 5- قيمة الإبداع. 6- قيمة تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس. 7- قيمة احترام العمل اليدوي. 8- قيمة احترام الأنظمة والتعليمات. 9- قيمة الاستهلاك. 10- قيمة الطموح التعليمي والمهني. أهم نتائج الدراسة: حول ما إذا كانت الأسر السعودية تواجه صعوبات في تنشئة الأبناء على القيم الدينية، ذكرت نسبه 45% من الاسر المبحوثة ان الاسرة تواجه صعوبات ، اما اهم الصعوبات فقد ذكرت نسبة 76٪ من الأسر المبحوثة أن التأثير السلبي لوسائل الإعلام يعد من أهم الصعوبات التي تواجه الأسر المبحوثة في تنشئة أبنائها على القيم الدينية، ونعتقد أن تأثير الإعلام الخارجي أكثر من تأثير الإعلام الداخلي المتمثل في قنوات البث المباشر، وما قد يترتب على التعرض غير الواعي لتلك القنوات من تأثيرات سلبية، منها تمثل الأبناء لقيم ومفاهيم وسلوكيات قد تتعارض مع القيم الدينية وثقافة المجتمع السائدة، وتعوق دور الأسرة في تنشئة أبنائها على القيم الدينية. وتأتي في المرتبة الثانية 40 ٪ أن التغيرات السريعة التي تشهدها المملكة من الصعوبات التي تواجه الأسرة السعودية في تنشئة أبنائها على القيم الدينية. ويمكن تفسير ذلك أن الأسرة جزء من المجتمع وأن أي تغير يطرأ على المجتمع يؤثر بدوره في الأسرة والوظائف التي تؤديها، فالتغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع قد أدت إلى حالة من عدم التوازن في حياة المجتمع نتيجة لعدم القدرة على التكيف الواعي مع تلك المتغيرات مما يترتب عليه عدم قدرة الأسرة على تنشئة أبنائها على القيم الدينية. ويتبين من النتائج السابقة الذكر أن سؤال الصعوبات قد كشف عن التحديات الفعلية التي تعوق دور الأسرة فيما يتعلق بتنشئة الأبناء على القيم الدينية. وتأتي في المرتبة الثالثة ٣٠,٦٪ قيمة عدم اقتناع الأبناء بتوجيهات الآباء والأمهات من الصعوبات التي تواجه الأسر المبحوثة في تنشئة أبنائها على القيم الدينية، ويمكن تفسير. ذلك بأن علاقة الأبناء بالوالدين قد يسودها نوع من التوتر وعدم الانسجام نتيجة لاختلاف القيم بين الأجيال، ولكون المجتمع يشهد العديد من المتغيرات المتلاحقة التي تؤثر في نسق القيم والاتجاهات، فهي قد تؤدي بشكل غير مباشر إلى وجود علاقة جدلية بين الأبناء والوالدين. ويأتي في المرتبة الرابعة من الصعوبات اعتماد الأسر المبحوثة على العمالة المنزلية بنسبة 28٪، ويمكن تفسير ذلك بأن الاعتماد على العمالة المنزلية قد يؤدي إلى تعود الأبناء على تلك العمالة في تلبية طلباتهم الخاصة والاهتمام بشؤونهم، وهذا الأسلوب قد ينمي لدى الأبناء الإتكالية والاعتماد على الآخرين، ويعوق بالتالي اكتسابهم للقيم الدينية. وتأتي في المرتبة الخامسة 28 ٪ ظاهرة تعود الأبناء على الاتكالية والاعتماد على الآخرين من الصعوبات التي تواجه الأسر المبحوثة في تنشئة أبنائها على القيم الدينية، ويمكن تفسير ذلك بأن تعود الأبناء على الاتكالية والاعتماد على الآخرين قد يكون نتيجة لاعتماد الأسر المبحوثة على العمالة المنزلية، أو قد يعبر عن تهاون الآباء والأمهات في تكليف أبنائهم بأداء أعمال معينة، فقد لا يدركون أهمية أن يتربى الأبناء منذ الصغر على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس وغيره من القيم الدينية. وحول أهم أدوار الأسرة السعودية في تنمية المجتمع وتطويره يرى 31٪ من الآباء والأمهات أن أهم أدوار الأسرة هو تنمية قدرات ومواهب الأبناء . ويأتي في المرتبة الثانية بنسبة ٢3٪ من الأسر المبحوثة التي ترى أن أهم أدوار الأسرة في تنمية المجتمع هو تشجيع الأبناء على التفوق والنجاح. وفي المرتبة الثالثة ترى 20٪ من الأسر المبحوثة أن دور الأسرة السعودية في تنمية المجتمع يتمثل في تشجيع الأبناء على الابتكار والإبداع ، و تعويد الأبناء على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس بنسبه 15% في المرتبة الرابعة. بينما في المرتبة الخامسة ترى الأسر المبحوثة أن تشجيع الأبناء على اختيار المهن بنسبه 6% وأخيرا تربية الأبناء على ترشيد الاستهلاك و الادخار بنسبه 5% .وتشير هذه النتائج إلى أن تشجيع الأبناء على تنمية قدرات الأبناء من الأدوار المهمة للأسرة في تنمية المجتمع وتطويره، وتوضح هذه النتيجة مدى وعي واهتمام الآباء والأمهات المبحوثين. وفي الإجابة عن السؤال الخاص بحجم دور القيم الدينية في التماسك الاسري ذكر 83.3 ٪ الآباء والأمهات المبحوثين أن دور القيم الدينية في التماسك الاسري كبيرا جدا، ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن هنالك وعياً، نتيجة للتعليم والاطلاع والانفتاح، بأهمية دور الأسرة في تنمية المجتمع، وقد لا تعكس هذه الإجابة حقيقة الدور الفعلي للأسرة السعودية في تنمية المجتمع وتطويره على احتمال أن تلك الإجابة هي مجرد تصور نظري لما يجب أن يكون عليه دور الأسرة في المجتمع، ویری 10.3٪ من المبحوثين أن دور القيم الدينية في التماسك الاسري كبير ، في حين ذكر 5.6٪ من المبحوثين أن دور القيم الدينية في التماسك الاسري متوسط . |
انشء في: أحد 29 سبتمبر 2024 07:55
Category:
الملخصات الجامعية
التاقات:
#الجامعات_السعودية #النشر_العلمي #النشر_المحكم #
#جامعة_الحدود_الشمالية #جامعه_الامام #جامعه_الملك_خالد #دكتوراه #كليات_الشرق_العربي #كلية_الآداب #كلية_التربية #كلية_الشريعة #ماجستير #دراسات_عليا #إلى_طالب_الدراسات_العليا
#جامعة_بيشة #جامعة_شقراء #جامعة_جيزان #جامعة_أشيقر #جامعة_حائل #جامعة_المدينة #جامعة_طيبة #جامعة_نجران
مشاركة عبر
أخر الإضافات
أخر الملخصات المضافة