الطرق الحديثة في علاج فتق الحجاب الحاجز
سامح سعد نصيف عين شمس الطب الجراحة العامة الماجستير 2005
"يعتبر فتق الحجاب الحاجز هو الحالة الجراحية الرئيسية للحجاب الحاجز وينقسم فتق الحجاب الحاجر إلى : فتق خلقي وفتق ناتج عن أصابة الحجاب الحاجز وفتق جار المرئ.
الفتق الخلقي بالحجاب الحاجز هو عبارة عن فتح صغير بالحجاب الحاجز وهو عادة لا يوجد منفرداً بل هو جزء من عيوب خلقية أخري موجودة في عدة أعضاء من الجسم. ويشخص هذا الفتق قبل الولادة عن طريق الفحص بالأشعة التلفزيونية للجنين، والفتق الخلقي من الممكن أن يظهر بعد الولادة مباشرة أو بعدها بعدة أيام أو شهور أو حتي سنين.
ومعظم الحالات تشخص عن طريق الأشعة العادية أما الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي فيتم استخدامهم لإكتشاف الفتق صغير الحجم الذى لا يظهر عن طريق الأشعة العادية.
أساليب جراحة الأطفال المستخدمة في علاج هذه الحالات تطورت وتقدمت كثيراً وتحولت من مجرد غلق مكان الفتق عن طريق فتح كبير بالرحم إلى العلاج عن طريق المناظير واستخدام بالون صغير يدخل عن طريق فتحة صغيرة بالرحم.
والهدف من العلاج قبل الولادة هو لكي نستعيد النمو الطبيعي للرئتين. أما علاج الفتق الخلقي بعد الولادة فهو عمل مشترك بين جراح الأطفال ووحدات الرعاية المركزة للطفل حيث أن معظم العلاج يتم بداخل هذه الوحدات وحتي الجراحة من الممكن أن تتم بداخل هذه الوحدات في الحالات الحرجة والتي يصعب فيها نقل الطفل.
هناك الكثير من الطرق العلاجية الحديثة التي أدت إلى ارتفاع نسب نجاة الأطفال المصابين بهذا النوع من الفتق مثل استخدام غاز أوكسيد النيترات واستخدام أجهزة التنفس الحديثة واستخدام منشطات الرئة التي تؤدي إلى زيادة نمو الرئتين حتي تصل إلى المعدل الطبيعي.
أما فتق الحجاب الحاجز الناتج عن الأصابة فأنه يحدث عادة نتيجة الجروح النافذة في الجزء السفلي من الصدر وأعلى البطن وقد يحدث نتيجة أصابة أخري في منطقة بعيدة عن مكان الحجاب الحاجز.
يحب أن نتوقع اصابة الحجاب الحاجز في أي مريض يأتي بجرح نافذ في الصدر أو البطن وفي المرضي الذين يكن هناك اختلاف في صور الأشعة العادية الخاصة بهم على الصدر والبطن عن الشكل الطبيعي.
خوفاً من حدوث مضاعفات في الجهاز التنفسي أو الدورة الدموية أو حدوث انسداد أو اختناق بالأمعاء نتيجة إصابة الحجاب الحاجز يجب اصلاح هذه الأصابة بسرعة بقدر الأمكان عندما تسمح حالة المريض وهذا الاصلاح أما أن يتم عن طريق فتح بالبطن أو الصدر على حسب إذا كانت هناك أصابات أخري بالبطن تستدعي أن يتم عمل فتح بالبطن وأيضاً على أساس الوقت الذي تم تشخيص الأصابة فيه.
فتق جار المرئي ينقسم إلى أربعة أنواع وهذا التقسيم يعتمد على وجود بعض الأعراض من عدمه في كل نوع من الأنواع الأربعة. ومن العوامل المسببة لحدوث فتق جار المرئي السمنة والحمل وذلك لأنه يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل البطن مما يؤدي إلى شد عضلات الحجاب الحاجز بما يضعف من هذه العضلات.
هناك الكثير من الأعراض التي تصاحب فتق جار المرئي منها الشعور بالحموضة وارتجاع السائل المراري وحدوث الم أثناء البلع.
أما النوع الأول من فتق جار المرئي فلا يصاحبه أي أعراض وبالتالى لا يحتاج إلى تدخل جراحي. ولكن إذا وجدت الأعراض فإنه يكون هناك احتياج لأجراء الجراحة.
إصلاح الفتق يتم إما عن طريق الفتح (سواء بالبطن أو بالصدر) أو عن طريق استخدام المناظير واستخدام المناظير له الكثير من الفوائد التي لا توجد في الطريقة الأخرى ومنها أنه يقلل من نسب الوفاة ويقلل من الألم الناتج عن أجراء العملية وتقل مدة إقامة المريض بالمستشفي ويعود إلى كامل نشاطه بسرعة وفي مدة أقل من الطريقة العادية لذا فالإتجاه الآن هو نحو استخدام المناظير في علاج فتق الحجاب الحاجز."
انشء في: ثلاثاء 8 يناير 2013 07:34
مشاركة عبر
أخر الإضافات
أخر الملخصات المضافة