النشر العلمي في المجلات المعتمدة
النشر العلمي:
يُعَدُّ أهم قناة علمية تُعنى بنشر الأبحاث المختلفة العلميَّةِ منها والإنسانيَّة، التي يسعى الباحث من خلالها إلى إيصال فكرته للباحثين والمهتمين للاطلاع والاستفادة من بحثه المنشور.
كما يُعَدُّ النشر العلمي أوسع الإنتاجات العلمية انتشارًا عن غيره من الكتب والمؤلفات والرسائل العلمية المتنوعة؛ نظرًا لتعدد قنواته المختلفة والاهتمام بالنشر إلكترونيًا على مواقع المجلات العلمية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا ؛ بحيث أصبح الأمر متاحًا لكلِّ باحثٍ الاطلاع على أيّ بحثٍ أراده، وفي أيّ مكانٍ من العالم بكلِّ سهولةٍ ويُسر.
أصبح اليوم يوجد تنافسٌ علمي بين مختلف جامعات العالم؛ من أجل الحصول على معايير دولية مُتقدِّمة ولا يتأتى ذلك إلا بالاهتمام بالبحث العلمي ونشره؛ لذا أُنشِئت المراكز البحثية المتنوعة داخل الجامعات، واشترطت كثيرٌ من الجامعات على طلاب الدراسات العليا ألا يُقدِّم رسالته العلمية للمناقشة قبل أن ينشر بحثًا علميًّا في إحدى المجلات العلمية المعتمدة. كما مَنَحَت بعضُ الجامعات الباحثين من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا بوجهٍ خاص بعض الامتيازات والحوافز التشجيعية لكلِّ من يساهم بابتكارٍ إبداعي أو نشر بحثٍ معين.
وفي هذا المقال نحاول باختصار توضيح أهم الطرق الناجحة لضمان النشر في المجلات؛ ومن ذلك:
1. تحديد الهدف من النشر؛ حيث يُشترط في بحوث أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم ما لا يتشرط في غيرهم.
2. جمع أسماء وعناوين المجلات المُتخصِّصة التي تهم الباحث، والاطلاع على قواعد النشر لكلِّ مجلة من خلال البحوث المنشورة فيها؛ ليتضح بوجهٍ عام توجه المجلة، وما تقبله وما ترفضه من البحوث.
3. ألَّا يزيد عددُ كلمات البحث – في معظم المجلات- عن ثمانية آلاف كلمة، وعدد كلمات الملخصين العربي والإنجليزي عن 200 كلمة، كما لا تقل الكلمات المفتاحية عن ثلاث ولا تزيد عن ست .. ليس منها مفردات العنوان.
4. أن تكون المراجع والدراسات حديثة ومتنوعة، فكلما كانت المراجع أحدث كلما كانت نسبة القبول أعلى.
5. أن تكون لغةَ البحث رصينةً متماسكة؛ بحيث يُحدثُ ذلك تناغمًا وانسجامًا بين عباراته ومفرداته، وأن يُكتب البحث بأسلوبٍ علميٍّ رفيع؛ فضلًا عن خُلوه من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية.
6. أن تظهر شخصية الباحث بين ثنايا بحثه، وذلك بتقليل نسبة الاقتباس؛ لأنَّ أغلب المجلات لا تقبل أكثر من 15 % من الاقتباسات.
7. اختيار المجلة المناسبة المعتمدة لنشر البحث، والتأكد من أنَّ الموقعَ صحيحٌ ورسمي؛ فالمواقع والمجلات التجارية، بل والمزيفة أصبحت اليوم أكثر من الصحيحة، إضافة إلى الاطلاع على شروطها الفنية والعلمية وتنسيق البحث وفق شروط المجلة، لا سيما المراجع.
8. اختيار الطريقة الصحيحة لمراسلة المجلة؛ إذ تختلف الطريقة من مجلة إلى أخرى، هذه تعتمد على المراسلة عبر البريد الإلكتروني، وتلك عبر منصة خاصة، وأخرى عبر موقعهم.. وهكذا.
9. مراسلة المجلة والتأكد من وصول البحث، إضافة إلى متابعة الملاحظات والتعديل على ملاحظات المحكمين، وما يراه الباحثُ لا يقبل التعديل يبرر ذلك في ردِّه على المجلة، ولا يترك شيئًا من الملاحظات دون تعديلٍ، أو دون توضيحٍ لسبب عدم تعديله.
10. التأكد من رسوم المجلة إن كانت تشترط رسومًا، سواء للتحكيم أو لخطاب النشر أو للنشر نفسه؛ فبعض المجلات لا تتيحُ للباحث استرجاع البحث في حال تعذّر عليه استكمال النشر لأيّ سببٍ من الأسباب إلا بعد أن يدفع مبلغًا..
11. من الأفضل أن يُسجل الباحث في موقع https://orcid.org/، وأن يضع رقمه، وبريده الإلكتروني في كل أباحثه.