الآثار الاقتصادية البيئية المترتبة على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية بمحافظة مطروح
محمد محمود عبد العظيم القاضي جامعة عين شمس– معهد الدراسات والبحوث البيئية العلوم البيئية دكتوراه 2007
"تضم محافظة مطروح 8 مراكز ويستبعد مركز سيوة لاختلاف الظروف البيئية بينه وبين المراكز الأخرى بالمحافظة، وبالتالي ترتكز الدراسة على النطاق الساحلي لمحافظة مطروح وظهيرة الصحراوي، وتهدف إلى تحقيق ما يلي:_
1. رفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية من أراضي، ومياه، ومراعي طبيعية بمحافظة مطروح.
2. اقتراح خطة لصيانة الموارد المائية؛ مع التركيز على وسائل حصاد المياه وتخزينها لاستخدامها في الريات التكميلية للمحاصيل القائمة حالياً والمزمع التوسع في زراعتها.
3. الوصول إلى أنسب نمط محصولي يتلاءم مع مدى كفاية أو محدودية مياه الري لتحقيق أقصى عائد اقتصادي بيئي من وحدة المياه المتاحة للري في ظل مختلف المحددات والقيود التنظيمية والبيئية.
4. القياس الإحصائي للعلاقات (الدالات) الإنتاجية الفيزيقية للمحاصيل موضع الدراسة بالعينة بين إنتاجيات تلك المحاصيل والموارد الإنتاجية المستخدمة في تحقيقها والتعرف على الإنتاجية الحدية لكل مورد وتحديد أكثر العوامل الإنتاجية تأثيراً على الإنتاج .
ولتحقيق الأهداف السابقة اشتملت الدراسة على خمسة أبواب هي:_
الباب الأول: الاستعراض المرجعي للدراسات والبحوث السابقة؛ وذلك فيما يتعلق بالموارد الأرضية، والموارد المائية، والموارد الرعوية، والدراسات الاقتصادية والبيئية المرتبطة بموضوع الدراسة.
الباب الثاني: التوصيف الاقتصادي والبيئي لمحافظة مطروح؛ ويضم هذا الباب فصلين؛ الأول عن التوصيف الاقتصادي لمحافظة مطروح. وتناول الفصل الثاني عرضاً عن التوصيف البيئي لمحافظة مطروح.
الباب الثالث: الموارد الأرضية والمائية بمحافظة مطروح؛ ويضم ثلاثة فصول، تناول الأول الموارد الأرضية الزراعية، والثاني الموارد الأرضية الرعوية، ، وتضمن الثالث الموارد المائية وكيفية تنميتها.
الباب الرابع: بعض المؤشرات الاقتصادية لاستخدام الموارد الاقتصادية المتاحة بمحافظة مطروح من واقع دراسة ميدانية؛ حيث تناول الجزء التحليلي من البحث الميداني، وتكون هذا الفصل من خمسة فصول؛ تعرض الأول لعينة الدراسة الميدانية، وتناول الثاني وصفاً لأهم متغيرات الدراسة، والثالث التقدير الإحصائي لدوال التكاليف، ثم الرابع تناول التقدير الإحصائي لدوال الإنتاج، وتقدم الفصل الخامس بتقدير إحصائي للاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية المتاحة بمحافظة مطروح بهدف تحديد التوليفة الأقل تكلفة لمحاصيل الدراسة وفقاُ لاختلاف الظروف البيئية.
الباب الخامس: استخدام نماذج البرمجة الخطية لتحقيق أفضل استخدام للموارد الطبيعية بمحافظة مطروح؛ حيث تم تقسيم منطقة الدراسة إلى جزأين، الأول منطقة الحمام والتي تعتمد على الري التكميلي من مياه امتداد ترعة الحمام للمحاصيل المزروعة، والثاني المنطقة المحصورة بين نهاية منطقة الحمام إلى قرية بقبق بالسلوم حيث تعتمد هذه المنطقة على الأمطار بصفة رئيسية علاوة على توافر ري تكميلي محدود – في حالة توافرة – من الآبار الجوفية أو من تخزين مياه الأمطار في الآبار والخزانات بنوعيها الحديثة والرومانية وذلك لري الأشجار المستديمة. كما تضمن وقدم هذا الفصل مقترح يمكن تطبيقه في المنطقة بما يحقق أحد أهداف الدراسة ألا هو الاستخدام الأفضل للموارد الطبيعية من أراضي ومياه لإنتاج محصول اقتصادي يساهم في رفع متوسط دخل المواطنين في محافظة مطروح.
وتبنت الدراسة عدداً من التوصيات هي:_
• الاستفادة من العلاقة القائمة بين عنصري العمل البشري والآلي لتحقيق الاستخدام الاقتصادي الأمثل من العنصرين وذلك لمزارعي محاصيل القمح، والشعير، والتين، والزيتون.
• إعادة النظر في التراكيب المحصولية بمنطقة الري التكميلي( ) (مركز الحمام) مما سوف يؤدي إلى تحقيق زيادة العائد الصافي بنحو 6.2% وبما يعادل 13.2 مليون جنية، ويترتب على ذلك توفير كمية من المياه قدرت بنحو 0.87 مليون م3 سنوياً ليمثل حوالي99.4% من المستخدم حالياً.
• استخدام كمية من المياه الجوفية غير المستغلة حالياً بالمنطقة التي تعتمد على الأمطار( )، مما يترتب علية زيادة كمية المياه المخصصة للري من نحو 14.4 مليون م3 إلى نحو 59.1 مليون م3، وسوف يؤدي ذلك إلى تحقيق زيادة في العائد الصافي من نحو 261 مليون جنية حالياً إلى 312 مليون جنية وبما يعني زيادة نسبة العائد الصافي بنحو %119.5 سنوياً، هذا ويمكن زيادة هذا العائد الصافي إلى نحو 362.7 مليون جنية لتمثل نحو 138.7% مع الأخذ في الاعتبار ضرورة رفع كفاءة استخدام وحدة مياه الري بالتحول من الري السطحي إلي الري المطور (رش أو تنقيط).
• ضرورة توفير الدعم للتوسع في إقامة وصيانة السدود والحواجز، وحفر الآبار والخزانات الأرضية لرفع كفاءة حصاد مياه الأمطار وإعادة نشرها، علاوة على أهمية توفير الدعم لحفر الآبار لاستخراج المياه الجوفية بإتباع أساليب علمية ودراسات استكشافية"