أثر برنامج لتدريس العلوم متنوع الأنشطة في الذكاءات المتعددة وأنماط التعلم والتفكير لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي

منى أبوبكر أبو هاشم زيتون القاهرة معهد الدراسات التربوية علم النفس التربوي دكتوراه 2007

                                                يهدف هذا البحث إلى توضيح أثر برنامج لتدريس العلوم متنوع الأنشطة في الذكاءات المتعددة وأنماط التعلم والتفكير لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي0 وقد لاقت نظرية الذكاءات المتعددةMultiple Intelligences Theory لهوارد جاردنر إهتماما كبيرا من علماء النفس المعرفيين منذ بزوغها مما يمكن عزوه إلى زيادة الإهتمام بالفروق الفردية في عالم اليوم وإزدياد مسئولية التربية عن مراعاة تلك الفروق الفردية بحيث أصبح التعلم يهدف إلى الوصول بكل فرد إلى أفضل مستوى عقلي مناسب له في ظل فهم قدراته الخاصة0 وصنف جاردنر القدرت العقلية المختلفة في نظريته إلى ثمانية ذكاءات تعبر عن القدرات العقلية المختلفة للأفراد0( ذكاء لفظي-ذكاء منطقي/رياضي-ذكاء بصري/مكاني-ذكاء جسمي/حركي-ذكاءموسيقي-ذكاء طبيعي-ذكاء تفاعلي-ذكاء شخصي)، وتعتمد تلك النظرية على بعض المسلمات وهى: أن كل فرد يمتلك تلك الذكاءات الثمانية  كما أن بإمكانه تنميتها-أحدها أوكلها-إلى أقصى درجة ممكنة، كذلك يرى جاردنر أن تلك الذكاءات بالرغم من كونها منفصلة تشريحيا في المخ البشري إلا أنها نادرا ماتعمل وتحدث أثرها بشكل مستقل بل يستخدمها الفرد بتزامن وبنموذجية بحيث تكمل كل منها الأخرى-وإن رفض جاردنر فكرة وجود عامل عام يجمعها-، كما يرى جاردنر أن تعلم فروع المعرفة يمكن أن يتم بأكثر من طريقة في ضوء فهمنا للذكاءات المتعددة، بينما تركز مدارسنا ومناهجنا على تنمية نطاقين فقط من الذكاء الإنساني وهما الذكاء اللغوي والذكاء المنطقي /الرياضي0ونستخلص مما أن المدارس تعلم نصف المخ فقط وتهمل النصف الآخر مثلما أنها تركز على تنمية الذكاء اللفظي والذكا المنطقي/الرياضي فقط وتهمل تنمية الذكاءات الأخرى، بينما لايتلقى الكثير من التلاميذ الذين يمتلكون درجة مرتفعة من الذكاءات الأخرى-عدا الذكاءين اللغوي والمنطقي/الرياضي-تعزيزا كبيرا عليها في المدرسة، وأن الكثير منهم يصنفون على أنهم من ذوي صعوبات التعلم0


انشء في: خميس 16 فبراير 2012 10:10
Category:
مشاركة عبر