ازمه الطاقه ومستقبل الدول الاسلاميه المنتجه للبترول *

          حاولت هذه الرسالة أن تجيب على بعض الاسئلة الهامه منها: ماهى طبيعة الازمه الحاليه للطاقه وهل هى أزمة ندرة اقتصاديه أم هى ازمة خيارات سياسيه واقتصاديه لم يعد العالم الغربى يتقبلها بسهولة ثم ماهو الطريق الصحيح لمعالجة تلك الازمه ان وجدت أصلا- ذلك الطريق الذى يجب أن يتم من خلال علاقات متكافئه بين الدول المصدره والدول المستورده واستدعت الاجابه على تلك الاسئله - بالضرورة - التعرف على احتياطيات وانتاج مصادر الطاقه الاساسيه ( الفحم - البترول - الغاز الطبيعى) ونصيب دول العالم الاسلامى منها وموقع البترول من تلك المصادر وأهميته الحاليه والمستقبلة ثم ماهو الدور الذى لعبته - ومازالت - الشركات الاحتكاريه دولية النشاط والتى تعمل فى مجال صناعة البترول وهل هذه الشركات تمارس نشاطها مستقله عن اهداف دولها الام هى أداة من أدوات السياسه الخارجيه لتلك الدول؟ وبعد ذلك ماهى المحاولات التى بذلتها الدول الاسلاميه المنتجه للبترول فى سبيل تصديها لاهداف تلك الشركات ودولها؟ والى اى مدى كتب لتلك المحاولات النجاح؟ وبعد ذلك حاولت الرسالة من خلال ماوصلت اليه من اجابات على تلك الاسئله ان تستشف آفاق المستقبل فى الدول الاسلاميه ولذلك رأى الباحث أن تتعرض الرسالة للحديث عن مستقبل التنميه الاقتصاديه الشامله وضرورتها فى الدول الاسلاميه وذلك عن طريق تبنى استراتيجيه بديله للتنميه الاقتصاديه تهدف الى نفى التبعيه وبناء اقتصاد وطنى متكامل وقد اجتهدت الرسالة فى عرض الملامح الاساسيه لتلك الاستراتيجيه البديله فى ضوء المعطيات الجديده وتحديد محاورها على انها استراتيجيه قوميه تعتمد على الذات وتهدف الى تلبيه الحاجات الاساسيه للغالبيه العظمى من السكان.