فعالية الأنشطة اللاصفية في تنمية بعض المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي للتلاميذ المتخلفين عقليا بمدارس الدمج في المملكة العربية السعودية
حسام عباس خليل طنطاوي القاهرة معهد الدراسات والبحوث التربوية رياض الأطفال والتعليم الابتدائي دكتوراه 2009
"هدف هذا البحث التجريبي إلى التحقق من فعالية الأنشطة اللاصفية في تنمية بعض المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي للتلاميذ المتخلفين عقليا بمدارس الدمج في المملكة العربية السعودية ، وقد اشتملت مجموعة البحث على عينتين متماثلتين من مدرسة الدمج هما عينة التلاميذ العاديين البالغ عددهم (50) تلميذا وعينة التلاميذ المتخلفين عقليا البالغ عددهم (18) تلميذاً من تلاميذ الصف الثالث الابتدائي تربية فكرية بالمملكة العربية السعودية بمدينة جدة بمنطقة مكة المكرمة، تم تقسيم كل عينة إلى مجموعتين متماثلتين بالتساوي، وكانت المجموعة التجريبية ضمن مدرسة الدمج التي يعمل بها الباحث، والمجموعة الثانية هي الضابطة، وهي ضمن مدرسة دمج أخرى التي تقع في نفس الحيز الجغرافي.
واستخدم الباحث الأدوات التالية:
مقياس المهارات الاجتماعية للتلاميذ المتخلفين عقليا بمدارس الدمج، بطارية مهارات التواصل اللفظي للتلاميذ المتخلفين عقليا، مقياس اتجاهات التلاميذ العاديين نحو أقرانهم المتخلفين عقليا بمدارس الدمج بالمملكة العربية السعودية، مقياس اتجاهات التلاميذ المتخلفين عقليا نحو مدرسة الدمج.
ومن أهم النتائج التي تم التوصل إليها:
1- فعالية الأنشطة اللاصفية في تنمية مهارات التلاميذ المتخلفين عقليا مع أقرانهم العاديين وزيادة ارتباطهم بمجتمعهم، من خلال الرحلات والأنشطة المختلفة.
2- فعالية الأنشطة اللاصفية في نمو مهارات التواصل اللفظي (الاستماع والتحدث والفهم اللغوي) وأثرها الإيجابي على نمو شخصية المتخلف عقليا وزيادة ثقته في نفسه، ومن ثم اندماجه الاجتماعي داخل وخارج المدرسة.
3- أهمية مشاركة الأسرة في الأنشطة وما له من انعكاسات على العلاقات البينية بين المتخلف عقليا وقرينه العادي، ومدى إحساس المتخلف عقليا بالانتماء للأسرة التي ترعاه وتوليه الاهتمام.
4- ظهرت قيمة الأنشطة اللاصفية وما تضمنته من مشاركة أسرية، في الاتجاه الإيجابي للتلميذ المتخلف عقليا نحو مدرسة الدمج، والذي ظهر بأبعاده الثلاث (نحو ذاته، أقرانه العاديين، المدرسة)، وهذا في حد ذاته دليل واضح على أهمية الأنشطة اللاصفية في مدرسة الدمج.
التطبيقات العملية: يمكن أن يسهم هذا البحث في تطوير برامج الأنشطة اللاصفية بمدارس الدمج، وذلك من خلال تفعيل المعايير والأسس التي جاءت بها الدراسة الحالية، وكذلك مشاركة الأسرة، من خلال مجموعة من البرامج الإرشادية والتطبيقية المدرسية والمنزلية، والاهتمام باللغة لدى التلاميذ المتخلفين عقليا، وتواصلهم اللفظي، كذلك عمل برامج وجلسات إرشادية للتلاميذ العاديين لتعريفهم وتثقيفهم بهذه الفئة، وكذلك أولياء أمورهم."
مشاركة عبر
أخر الإضافات
أخر الملخصات المضافة