تحسين أداء مديري المدارس الثانوية العامة باستخدام مدخل المعايير القومية للتعليم في مصر
جامعة عين شمس كلية البنات للعلوم والتربية قسم أصول التربية 2007الماجستير أحمد محمد عبد العزيز محمد
"تعد الإدارة المدرسية من العناصر المهمة والرئيسية التى تسهم في تحقيق الأهداف التربوية المرسومة والغايات التى ترمي إليها لسياسة التربوية والخطط العلمية التربوية ، وهذا يتطلب إجراء العديد من الدراسات والبحوث لتطوير أدائها وفقاً للاتجاهات التربوية الحديثة والمعايير القومية للتعليم "" معايير الإدارة المتميزة "" ، إذا يعتبر تحسين أداء مديري المدارس الثانوية العامة أمر على قدر كبير من الأهمية ، وبتحسين أداء مدير المدرسة ينعكس في أداء المدرسة ككل وبالتالي يمكن تطوير العملية التعليمية ، فمدير المدرسة يحتل مكان الصدارة بين جميع العوامل التى يتوقف عليها نجاح العملية التعليمية والتربوية داخل المدرسة ككل .
نتيجة هذه التغيرات في المفاهيم والرواء والمضمان يجد المديرون أنفسهم شأنهم في ذلك شأن معظم أصحاب المهن الأخرى مضطرين إلي الاعتراف بأن إعدادهم الأولى لن يكفيهم بقية حياتهم بل عليهم – ومدى الحياة – تحديث واستفاء معارفهم ومهارتهم ، واعتبار ما تلقون من إعداد قبل الخدمة ليس إلا مقدمة لسلسة متلاحقة من فعاليات وأنشطة التنمية المهنية التى لابد أن تستمر مع المدير ما دامت الحياة ومادام هناك معارف وعلوم وتكنولوجيا
ومدير المدرسة بصفته رائداً تربوياً في الحقل التربوي أحد أهم أعضاء إدارة المدرسة المتأثرين بعصر العولمة وما أفرزته من ثورة في المعلومات وسرعة في التغيير والتطوير مما يتطلب هذا بالطبع القدرة علي التفاعل مع معطياته وتطوراته وتعقيداته ومشاكله ، وأن تكون لدي مدير المدرسة المهارات والقدرات التي تؤهله لإدارة هذا التغيير والتطوير وممارسة العمل في ظل هذه التطورات والنهوض بالطالب كمحور للعملية التعليمية بحيث تكون لديه القدرة علي المواجهة والنظرة المستقبلية والبصيرة في التعامل مع التحديات التي تمس حتي عقائد الفرد وذاتيته وهويته ومبادئه.
ولا شك أن مدير المدرسة له أثراً في نجاح العملية التربوية فهو الذي يعمل علي توفير المناخ التربوي الملائم للتعليم، ويعمل علي تيسير الأمور الفنية والإدارية في المدرسة...ولم يعد دور مدير المدرسة محصور في الاهتمام بالأمور الإدارية، بل أصبحت مجالات اهتمامه أكثر شمولا واتساعا في ضوء المعايير القومية للتعليم بحيث شملت الاهتمام بالطلاب والمعلمين وإشراكهم في اتخاذ القرارات، وتنمية العلاقة بين المدرسة والبيئة المحيطة، ومواكبة تحديات المرحلة القادمة بما تمثله من ثورة معرفية وتقنية، والاهتمام بالجوانب الفنية لتطوير المنهج وإثرائه، وطرق تنفيذه، وهو مسئول عن قيادة التجديد والتطوير للعملية التربوية وحفز وتشجيع المعلمين علي الابتكار والتقويم بالمدرسة، وجعل المدرسة وحدة منتجة ."