الحكم الذاتي الاقليمي في كردستان العراق 1974- 1989
محمد اشرف احمد مخلوف قناه السويس التجارة ببورسعيد القانون والسياسه ماجستير 1993 235
شغلت المسألة الكردية في الشرق الآوسط في الفترة الأخيرة إهتمام العالم أجمع بإعتبارها مشكلة دولية معقدة كثيرا ما تهدد الأمن والسلام في هذه المنطقة الحساسة من العالم وخاصة في السنوات العشرة الاخيرة بسبب ما تعرض له الأكراد فيها لمآسي إنسانية كنتيجة للحرب العراقية الايرانية وحرب الخليج.وبناء على ذلك فإن موضوع هذه الدراسة وأن كان يعني بشكل أساسي بالجوانب السياسية والادارية والقانونية للمشكلة الكردية من خلال تطبيق نظام الحكم الذاتي ألا أنه لا يغفل في سياقه العام الخلفية التاريخية والسياسية لنشأة المشكلة وذلك لتتمكن من تحليل الوضع الراهن تحليلا سياسيا وقانونيا سليمان في ضوء مراحل تطورها التاريخي والسياسي العام. وقد تناولت الدراسة التطور التاريخي للحركة الكردية وتطور فكرة الحكم الذاتي للأكراد حتي نهاية الحرب العالمية الاولي ووضع الأكراد في المعاهدات والاتفاقات الدولية التي وقعت أثناء الحرب وفي أعقابها والحركات العسكرية الكردية في سبيل الحصول على الحكم الذاتي ومنها حركات الشيخ محمود البرزنجي وحركات البارزانيين في العصر الملكي والجمهوري كما تناولت أيضا القوى السياسية المؤثرة في المشكلة الكردية وصدور قانون الحكم الذاتي لكردستان العراق وأخيرا سلطات الحكم الذاتي في كردستان العراق ومفهوم الحكم الذاتي والرابطة القانونية بين السلطة المركزية وهيئات الحكم الذاتي وقد توصلت الباحثة الي عدة نتائج من أهمها أنه يختلف أحوال الاكراد من منطقة الي أخرى فأكراد العراق أحسن حالا من أخوانهم في تركيا وإيران أو سوريا كما فشلت جميع الحركات الثورية الكردية والحركة الوطنيةالكردية بوجه عام من النصف الاول من القرن العشرين في تحقيق أهداف الاكراد فكريا وسياسيا وعسكريا وأن حزب البعث الذي وصل إلى السلطة في 17 يوليو 1968 حاول أن يتفهم المسألة الكردية وأن العيوب التي تشوب نظام الحكم الذاتي في العراق والذي طبق عام 1974 والأنتقادات التي وجهت الي هيئاته من حيث طريقة تشكيلها وإختصاصاتها ليست هي المشكلة ولكنها النتيجة وأن الظروف السياسية الحالية التي توجد في الشرق الأوسط تحتم ضرورة بقاء نظام الدولة الموحدة في العراق على أن يكون فيها وضع دستوري وإداي خاص بكردستان.
مشاركة عبر
أخر الإضافات
أخر الملخصات المضافة