التعلق في شبه الجمله العربيه

يهدف هذا البحث إلى تناول قضية نحوية تناولا متكاملا يجيب عن أى تساؤل يخصها ويفى بحاجة الباحث المتخصص فى هذا المجال والدراسة الوافية لمباحث نحوية وردت متناثرة فى كتب النحو وكذلك ربط القاعدة النحوية بالقرآن الكريم والحديث النحوى الشريف والتعرض بالتفسير والتأويل لمواضع كثيرة منهما وذلك من خلال التطبيق والاستشهاد كما يهدف إلى الاهتمام بالجانب الدلالى للقاعدة النحوية وقد تناولت الدراسة مفهوم شبة الجملة فى العربية وتعلق شبه الجملة وظاهرة الحذف بصفة عامة عند النحاة مجملا مفهومه وشروطه وأسس تقدير المتعلق المحذوف وأثره ودلالة التعلق ولقد أسفرت الدراسة عن عدة نتائج منها أنه لا خلاف فى أن الجملة تنقسم إلى إسمية وفعلية وشرطية أما ما أسماه بعض النحاة بالجملة الظرفية فليس صحيحا لأنها جملة اسمية تأخر فيها المبتدأ وحذف خبره لدلالة شبه الجملة عليه فالجملة اسمية وقد أطلق النحاة مصطلح شبه الجملة على الظرف والجار الأصلى مع مجروره وليس كل ظرف أو جار ومجرور صالحا لأن يكون شبه جملة وإنما الصالح لذلك منهما ما كان تاماً تحصل به الفائدة أما اذا كانا ناقصين أى لا تحصل بهما الفائدة فلا يكونان شبه جملة ولقد استعمل النحويون فى لغتهم شبه الجملة على وجوه مختلفة فاستعملت خيرا وحالا وصفة وصلة للموصول ومفعولا ثانيا لما يتعدى لمفعولين ونائبا عن الفاعل عند حذفه