استراتيجية مقترحة لتفعيل دور الثقافة التنظيمية فى تطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ماقبل الجامعى

حسنى محمود عبدالغنى محمد - 2024 - (دكتوراة) - جامعة الفيوم، كلية التربية، قسم الإدارة التربوية وسياسات التعليم.

يشهد العالم اليوم مجموعة من التغيرات السريعة والمتلاحقة والتى تتمثل فى التقدم العلمى والتكنولوجى ، والانفجار المعرفى ، والتقدم فى وسائل الاتصال ، وظهور التكدس السياسى والاقتصادى ، مما ينعكس بدوره على المنظومة التعليمية التى تمثل جوهر عملية التنمية ، الأمر الذى يتطلب أن تحقق جودتها وتمنح الفرصة لطلابها للحصول على خبرات تلبى احتياجاتهم الحالية والمستقبلية وذلك لمواجهة التغيرات المتلاحقة ، وتأسيس مجتمع المعرفة .
وقد فرضت هذه التغيرات تحديات كثيرة على الأنظمة التعليمية فى العالم ، وبخاصة مصر ، فحدث تغير فى دور المؤسسات التربوية والتعليمية ، وانعكس ذلك على مهنة المعلم التى لم تعد مجرد نقل للمعلومات والمواد الدراسية فقط ، بل أصبحت الوسيلة التى من خلالها تتكون العقلية النافذة والشخصية القادرة على التفاعل والمشاركة .
,
ويتطلب تطوير التعليم تطوير أداء المعلم بحيث يصبح على درجة عالية من الكفاءة التى تمكنه من إحداث التطوير والتفاعل فى العملية التعليمية ، لأن المعلم يسهم بقدر كبير فى النهوض بالتعليم باعتباره المدخل الأساس لتحسين مخرجات التعليم وتحقيق رؤية مصر 2030 ، فإن الأمر يتطلب الاهتمام بوحدات التدريب والجودة لتدريب المعلم أثناء الخدمة وتنميته مهنياً وفق رؤية مستقبلية مستدامة تلاحق هذه التطورات العالمية والمستحدثات التربوية بما يساير مجتمع المعرفة .
وتدريب المعلمين أثناء الخدمة يحظى بأهمية كبيرة في العالم ، نظراً لما له من تأثير كبير في بناء الأمم ،ونظراً أيضاً لما حدث من تطورات علمية وثقافية وتكنولوجية، حيث أن هذه التطورات أدت إلى ما يشبه بالثورة فى المفاهيم والأفكار والاستراتيجيات، وجعلت من تدريب المعلم ركناً مهماً من أركان عملية التعليم والتعلم (1). وتعد وحدات التدريب والجودة بالمدارس من أهم ركائز تطوير آداء المعلم داخل مدرسته وتنميته مهنياً أثناء الخدمة.
وفى مصر يحظى تدريب المعلم أثناء الخدمة بأهمية كبيرة من جانب الباحثين والمسئولين عن التعليم ،إيماناً منهم بأن قضية تدريب المعلم مرتبطة إرتباطاً جوهرياً بقضية تطوير التعليم ، وزيادة عائده وتحسين جودته لأنه محور عملية التطوير التعليمي ، والعنصر الفعال في تحقيق التربية الشاملة والمتكاملة للتلميذ ، وبناء شخصيته ، وتنمية وعيه وتفعيل مشاركته فى المجتمع ومن ناحية أخرى فإن تدريب المعلم يحقق درجة عالية من الرضا النفسى ، ويزيد من ثقة المعلم بذاته ، مما يترتب عليه تغيراً إيجابياً فى سلوكه وأدائه ،ولعل ذلك جعل بعض الدول تعتبر التدريب أثناء الخدمة ، واجباً إلزامياً وشرطاً أساسياً لاستمرار المعلم فى عمله وترقيته، كما كشفت بعض الدراسات عن أن المعلم المصري يمكنه تغيير أنماط سلوكه وأدائه من خلال تدريبه .(1)
ولقد اهتمت وزارة التربية و التعليم فى مصر بوحدات التدريب والجودة بالمدارس، ويتضح ذلك ً من خلال ما توليه من اهتمام متزايد بالتدريب ، حيث يحظى هذا المجال بكل الرعاية والدعم لما له من نتائج إيجابية فى الارتقاء بمستوى التعليم العام ومناهجه وبرامجه ومقرراته وطرائقه وأساليب تقويمه، وأن ذلك لن يتحقق بدون تطوير للكفايات المهنية للمعلم تطويراً يمكنه من مسايرة المستحدثات المتسارعة التي يشهدها الواقع المعاصر ، حيث يعد التدريب أثناء الخدمة ركيزة من ركائز التطوير المهني المنشود .
وإيماناً من وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية بأهمية تحقيق النمو المهنى للمعلم قامت بإصدار القرار الوزارى رقم (90) لسنة 2001م بإنشاء وحدة للتدريب بكل مدرسة تكون تحت إشراف أقسام التدريب بالإدارة وقد تم تعديل هذا القرار بالقرار الوزارى رقم (137) لسنة 2012م بتعديل اسم وحدة التدريب إلى وحدة التدريب والجودة بالمدارس التى تختص بإعداد المدرسة لاستيفاء معايير الجودة وحصر الاحتياجات التدريبية للمعلمين (2).
وتعد الثقافة التنظيمية أهم سمة من سمات العصر الحديث حيث تحتاجها جميع المؤسسات والدوائر في القطاعين العام والخاص , لمواجهة التحديات ومواكبة المستجدات العالمية المتسارعة, فأصبح من غير الممكن أن تعيش أي دولة أو مؤسسة أو دائرة في معزل عنها.
وتمثل استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 محطة أساسية فى مسيرة التنمية الشاملة فى مصر تربط الحاضر بالمستقبل وتستلهم إنجازات الحضارة المصرية العريقة ، لتبنى مسيرة تنموية واضحة لوطن متقدم مزدهر تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية وتعيد إحياء الدور التاريخى لمصر في الريادة الإقليمية ، وتعمل على تنفيذ أحلام وتطلعات الشعب المصري في توفير حياة لائقة وكريمة 0(1)
وقد تضمنت استراتيجية مصر 2030،اثنى عشر محورًا رئيسًا، أحدها محور التعليم ، ومن هنا تبدو الحاجة ملحة لوضع استراتيجية لتطويرالممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة داخل المؤسسات التعليمية وخاصة مدارس التعليم ما قبل الجامعى ، ولقد حظيت هذه المرحلة من التعليم فى جمهورية مصر العربية باهتمام بالغ من قبل الجهات المعنية حيث رصدت لها الإمكانيات اللازمة لتطويرها والنهوض بها .
والبحث الحالي عبارة عن محاولة جادة لتقديم بعض الإجراءات والمقترحات التى تعمل على تطويرالممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ما قبل الجامعى من أجل الارتقاء بمستوى العملية التعليمية وتحسين المخرج التعليمى.
مشكلة البحث:
بالرغم من أهمية الدور الذي تقوم به وحدة التدريب والجودة داخل المدرسة ، إلا أنها
تعاني من بعض السلبيات والمشكلات التي تعوقها عن القيام بوظيفتها في تحقيق التنمية المهنية للمعلمين وهذا ما أظهرته دراسة (دعاء السيد عبد المطلب ،2017) (2)، ودراسة (منال محمد السيد ، 2020 ) (3)وهى أن وحدات التدريب داخل المدارس تعانى من نقص التجهيزات والإمكانيات اللازمة لعمل التدريبات ، متمثلة في قلة وجود مخصصات مالية ، صعوبة وجود مقر خاص لوحدة التدريب بالمدرسة ، نقص في أجهزة الحاسب الآلي فى بعض المدارس ، وزيادة العبء الدراسي للمعلمين ، قلة تعاون الإدارة المدرسية في تحقيق الانضباط التدريبي .
كما أشارت نتائج دراسة (محمد النصر حسن ، 2022 ) (1) إلى نقص استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال التدريب مثل الكمبيوتر والوسائط المتعددة ،غياب المشاركة من أصحاب الخبرة والمتخصصين في تدريب المعلمين أثناء الخدمة كأساتذة الجامعات و كليات التربية فى تقديم البرامج التدريبية بوحدات التدريب بالمدارس ، عملية التخطيط لا تتم بطريقة صحيحة لعدم تحديد الإحتياجات التدريبية الفعلية للمعلمين بطرق سليمة، وتعاني البرامج التدريبية من الروتينية وعدم التنوع في مصادر التعلم ومعينات التدريب . كما أوضحت دراسة (محمد عبد السلام محمد ، 2013 ) (2) ،(عزت عبدالغنى جلهوم ، 2014)(3) التي تناولت تدريب المعلمين ، وأوضحت أن تدريب المعلمين داخل المدرسة – كان ولا يزال – فى حاجة إلى المزيد من الجهود الدراسية التي تعكس وزنه وأهميته من جهة ، وتلبي متطلبات العصر الذي نعيشه بمتغيراته السريعة والمتلاحقة من جهة أخرى ،وقد كشفت هذه الدراسات عن:
-
وجود قصور فى تحقيق أهداف التدريب داخل المدرسة ، ومنها عدم توفير مناخ عام بالمدرسة يشجع علي التنمية المهنية المستدامة للعاملين بها.
-
هناك ضعف وقصور فى الدافع لدى المعلمين والعاملين للمشاركة في البرامج التدريبية التي يتم توفيرها وذلك لغياب ثقافة التدريب وأهميته داخل هذه المدارس ، كما يوجد انخفاض في مستويات الوعي بأهمية التدريب داخل المدرسة وطبيعة الأهداف ، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات متابعة تنفيذ ما تم التدريب عليه داخل المدرسة ، ونقص فى توافر العديد من مداخل التقويم لتقويم المتدربين وتقويم التدريب ككل0
-
اقتصار برامج التدريب داخل المدرسة على الجوانب النظرية وإهمالها للجوانب التطبيقية والعملية ، وقلة وعي العاملين بالمدارس بأهمية التدريب أثناء الخدمة وأهمية دور وطرق التدريب والجودة بالمدارس 0
-
الافتقار إلى التنسيق بين تدريب المعلمين والاحتياجات الفعلية لهم بسبب غياب آليات التقويم الذاتي لكل مدرسة 0
يتضح مما سبق أهمية البحث الحالى ، لذا تتحدد أسئلة البحث فى الآتى :
ما دور الثقافة التنظيمية فى تطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ما قبل الجامعى بمصر؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الاتية:
1-
ما الإطار الفكرى والفلسفى للثقافة التنظيمية بالمؤسسات التعليمية علي ضوء الأدبيات الإدارية و التربوية المعاصرة؟
2-
ما الإطار النظرى لوحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ( العام ) ماقبل الجامعى بمصر دراسة وثائقية ؟
3-
ما أهم النماذج العالمية الرائدة لبعض الدول فى الممارسات الإدارية لوحدات التدريب والجودة بالمدارس ؟
4-
ما واقع دور الثقافة التنظيمية فى تطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ماقبل الجامعى فى مصر من وجهة نظر عينة البحث؟
5-
ما الاستراتيجية المقترحة لتفعيل دور الثقافة التنظيمية فى تطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ماقبل الجامعى بمصر؟
أهداف البحث:
هدف البحث الحالي إلى:
1-
التعرف على الإطار الفكرى والفلسفى للثقافة التنظيمية بمدارس التعليم ماقبل الجامعى .
2-
التعرف على الإطار النظرى لوحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ( العام ) ماقبل الجامعى بمصر
3-
التعرف على بعض النماذج العالمية الرائدة فى مجال الممارسات الإدارية لوحدات التدريب والجودة بالمدارس .
4-
رصد واقع الثقافة التنظيمية ودورها فى تطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ماقبل الجامعى .
5-
وضع استراتيجية مقترحة لتطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ما قبل الجامعى علي ضوء الثقافة التنظيمية بمصر.
أهمية البحث:
تنبع أهمية البحث الحالي من أهمية الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة وعلاقتها بالثقافة التنظيمية بمدارس التعليم ماقبل الجامعى، والتى تمكن المؤسسات التعليمية من استخدام الممارسات الإدارية الحديثة فى التدريب للارتقاء بمستوى العاملين بها. ويمكن تناول أهمية البحث من الجوانب التالية.
الأهمية النظرية:
-
تظهر الأهمية النظرية لهذا البحث فى تحقيق إضافة للمكتبة وتزويدها بالمعرفة التى يتضمنها البحث من خلال توضيح المساهمة التى يمكن أن يضيفها البحث ، وسوف يساهم هذا البحث فى فتح المجال أمام باحثين آخرين فى إعداد دراسات تتناول أهمية الثقافة التنظيمية ودورها فى تطوير الممارسات الإدارية فى قطاعات أخرى .
-
يستمد هذا البحث أهميته بصفة عامة من النتائج المتوقعة منه ، والتى يمكن أن تسهم فى تقديم دليل علمى عن العلاقة بين الثقافة التنظيمية وتطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة.
الأهمية التطبيقية :
تظهر الأهمية التطبيقية للبحث فى محاولة إسهام وحدات التدريب والجودة فى تطوير أداء المعلمين داخل مدارس التعليم ما قبل الجامعى لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 وذلك من خلال ولاء المرؤوسين للعمل وإبداعهم فيه وبث روح المنافسة بين العاملين من أجل التميز والابتكار مع خلق نظرة تفاؤلية لدى العاملين تجاه مستقبلهم فى هذه المدارس.
وتنطلق أيضاً أهمية البحث من الاعتبارات الأتية:
1-
يتوقع من هذا البحث أن يقدم معرفة جيدة تكشف عن دور الثقافة التنظيمية فى تطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة بالمؤسسات التعليمية
2-
زيادة الثقة فى مسئولى وحدات التدريب بمدارس التعليم ما قبل الجامعى.
3-
الاهتمام باستخدام أساليب علمية متطورة للتدريب وفق استراتيجية التنمية المستدامة مصر2030.
4-
قد يفيد البحث الحالي المسئولين عن تدريب المعلمين داخل المدرسة فى تخطيط وتنفيذ ومتابعة برامج التدريب التى يمكن الاستعانة بها فى تنمية المعلمين مهنياً.
5-
المساهمة فى تنمية المهارات والممارسات التى ينبغى اكتسابها وتنميتها لدى المعلمين فى عمليات تدريبهم أثناء الخدمة كى يستطيعوا من خلالها مواكبة التغيرات المعاصرة والمستجدات التربوية من أجل التمكن من أداء مهام وظائفهم بكفاءة عالية.
6-
الوصول إلى استراتيجية مقترحة لتطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة داخل مدارس التعليم ما قبل الجامعى .
منهج البحث وأداته :
-
استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي لملاءمته لهذا البحث ، ويعتمد هذا المنهج على مجموعة من الإجراءات التي تتكامل معًا ، لوصف الظاهرة اعتماداً على جمع البيانات وتحليلها وتصنيفها ومعالجتها ، من أجل التوصل إلى النتائج والتوصيات والمقترحات .(1)
-
لا يتوقف هذا المنهج عند وصف الحالة الراهنة للظاهرة ،بل يتعدى إلى وصف النشاطات والعمليات وتحديد ملامح المشكلات ، كما يهتم بالعلاقات السائدة بين الظواهر الجارية وخصائصها ومحاولة التنبؤ بواقع المستقبل ، وفى إطار المنهج المستخدم سيتم تحليل الجهود العلمية فى دراسة واقع الثقافة التنظيمية والممارسات الإدارية المستخدمة داخل وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ما قبل الجامعى من خلال الدراسات التى ستجرى عليها وتحديد واقعها الفعلى وما تحتاج إليه لتطويرها ، وذلك من خلال تصميم استبانة تطبق على عينة البحث ، من أجل تصميم استراتيجية مقترحة مناسبة لتطوير الممارسات الإدارية المستخدمة داخل وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ما قبل الجامعى .
حدود البحث:
اقتصر البحث الحالي على الحدود الأتية:
1-
الحد الموضوعي:
-
عرض الثقافة التنظيمية من خلال أبعادها ( المعتقدات التنظيمية ، القيم التنظيمية ، التوقعات التنظيمية ، الأعراف التنظيمية ، السياسات والإجراءات ) وعرض الممارسات الإدارية بوحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ما قبل الجامعى ( مرحلة التعليم الأساسى ، ومرحلة التعليم الثانوى العام ) من وجهة نظر أفراد العينة .
2-
الحدود البشرية:
-
طبقت الدراسة الميدانية على عينة من المعلمين الأوائل والمديرين والوكلاء ومشرفى وحدات التدريب والجودة ببعض مدارس التعليم ما قبل الجامعى بمصر .
3-
الحدود المكانية :
-
اقتصر تطبيق أداة البحث على عينة من مدارس التعليم ما قبل الجامعى بمصر فى بعض المحافظات وهى الفيوم ، القاهرة ، الأسكندرية ، المنيا ،باعتبار محافظة القاهرة العاصمة ، والأسكندرية ممثلة لمحافظات الوجه البحرى ، ومحافظة الفيوم ممثلة لمحافظات شمال الصعيد وموطن الباحث ، ومحافظة المنيا ممثلة لمحافظات الوجه القبلى ، هذا بالإضافة إلى تنوع البيئات فى هذه المحافظات بين الريف والحضر .
4-
الحدود الزمنية :
-
طبقت الدراسة الميدانية فى الفترة من 25/1/2023 إلى الفترة 15/3/2023م .
مصطلحات البحث:
-
فيما يلى أهم المصطلحات المستخدمة في البحث :
1-
الاستراتيجية : (Strategy )
-
الاستراتيجية لغة تعرف بأنها نحت عربى ، ومشتقة من كلمة انجليزية هى (strategy) ، وهى بدورها مشتقة من كلمة إغريقية قديمة وهى (strategie)
-
وهى تعنى الجنرالية وتعنى قيادة الجيوش أو أسلوب القائد العسكرى. (1)
-
واصطلاحا : هى خطة طويلة المدى تستهدف التوصل إلى مجموعة من السبل لتحقيق مجموعة من الأهداف المحددة (2).
-
وتعرف بأنها ” الخطة الشاملة التى تتخذها المؤسسة من خلال الاستجابة للواقع الديناميكى والمتقلب وصولاً إلى غايتها ، وتحقيق الأهداف التى تنشدها 0 (3)
-
وتعرف الاستراتيجية إجرائيا: بأنها الأسلوب أو الخطة التى تتكامل فيه الأهداف الأساسية والإجرائية لإدارة وحدات التدريب والجودة بحيث يكون كلا متكاملاً من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة من العملية التعليمية .
-
تفعيل: التعريف اللغوى : يشير المعنى اللغوى لمصطلح ( تفعيل ) إلى الفعل فَعَّلَ يفعلُ تفعيلاً فهو مُفعَل، وفعل الأمر يقصد به نشطه وقواه (4)
ويشير المعجم الوسيط إلى أن دلالة الفعل يقصد به تنشيط ودعم ودفع إلى الأمام فى الاتجاه الصحيح(1)
التعريف الاصطلاحى:
-
يقصد به الاستخدام الأمثل واتخاذ الإجراءات التى تكفل القيام بالدور المطلوب والارتقاء به (2)
-
ويعرف اجرائياً: عملية تتم من خلالها الاستخدام الأفضل للموارد المتاحة من خلال إتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لنشر الثقافة التنظيمية لمسئولى وحدات التدريب والجودة.
2-
الثقافة التنظيمية: Organizational Culture
معنى الثقافة فى اللغة :
-
استعمل العرب كلمة الثقافة للدلالة على معان متعددة : منها الحذق ، ومنها الفطنة والذكاء ، ومنها سرعة التعلم والضبط ، ومنها الظفر بالشئ ، يقال ثقف الشئ إذا حذقه ومنه يقال هذا رجل ثقف أو امرأة ثقفة ، وتأتى الثقافة بمعنى الذكاء والفطنة ، والضبط والسرعة فى التعلم ، فيقال رجل ثقف إذا كان قائماً بعلمه وضابطاً له ، وأإيضاً لغة الظفر بالشئ والغلبة عليه (3)
وتعرف اصطلاحاً :
-
هى ذلك النسيج الكلى المعقد من الأفكار والمعتقدات والعادات والاتجاهات والقيم والأساليب(4)
-
وتعرف بأنها مجموعة الايدولوجيات والفلسفات والقيم والمعتقدات والافتراضات والاتجاهات
المشتركة وأنماط التوقعات التي تميز الأفراد في تنظيم ما( ).
-
ومما سبق يتضح أن الثقافة التنظيمية تشير إلى منظومة المعاني والرموز والمـعتقدات، والطقوس، والممارسات التي تطورت واستقرت مع مرور الزمن، وأصبحت سمة خاصة للتنظيم بحيث تخلق فهماًعاما بين أعضاء التنظيم حول ماهية التنظيم والسلوك المتوقع من الأعضاء فيه.
-
وتعرف إجرائيا : بأنها نظام يشمل قيم ومعتقدات وأعراف وتوقعات العاملين في مدارس التعليم ما قبل الجامعى والتي تؤثر على متطلبات وحدات التدريب والجودة فى مدارسهم وأبعادها تتمثل فى ( المعتقدات التنظيمية ، القيم التنظيمية ، التوقعات التنظيمية ، الأعراف التنظيمية ، السياسات والإجراءات )
3-
التطوير Development
التطوير فى اللغة :
-
( اسم ) مصدر طور والتطوير : التعديل والتحسين إلى ماهو أفضل وطور يطور ، تطويراً ، فهو مطور ، والمفعول مطور.
-
طوره : عدله وحسنه ، حوله من طور إلى طور ، وهو مشتق من الطور . (1)
توجد عدة تعريفات لمفهوم التطوير منها :
-
واصطلاحاً يعرفه معجم المصطلحات التربوية التطوير: بأنه عملية يتم فيها تدعيم جوانب القوة وتصحيح نقاط الضعف فى ضوء معايير محددة . (2)
-
ويعرف بأنه ” عملية تغيير إيجابى مقصود ومخطط يهدف إلى الارتقاء بالمنظمات المجتمعية على مختلف أنواعها ، كما أنه يتم على أساس مواجهة إيجابية وفعالة لقوى التغيير المحيطة بالمنظمات بحيث يأتى متسقاً مع أهداف وقيم مدروسة تم صياغتها وبلورتها بأسلوب واع ومخطط له وموجه ” . (3)
-
ويعرف التطوير إجرائياً:
أنه عملية وضع استراتيجيات ومقترحات لتغيير وتحسين أداء وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ما قبل الجامعى .
4-
الممارسات الإدارية: Management Practices
-
تعرف بأنها النشاط الذى يعتمد على التفكير والعمل الذهنى المرتبط بالشخصية الإدارية وبالجوانب والاتجاهات السلوكية الخاصة بتحفيز الجهود الجماعية نحو تحقيق هدف مشترك باستخدام الموارد المتاحة وفقاً لأسس ومفاهيم علمية.(1)
-
وتعرف الممارسات الإدارية إجرائياً بأنها :
العمليات والوظائف المتسلسلة والمترابطة وتشمل مجالات(التخطيط ، والتنظيم ،والتنفيذ ، وتقويم الأداء) التى يقوم بها مسئول وحدة التدريب والجودة بالمدارس .
5-
وحدات التدريب والجودة training and quality units
-
كيان مهنى متعدد الخبرات ينتمى إليه فريق ضبط الجودة ،يرأسه مدير المدرسة أو أحد الوكلاء أو أحد المشهود لهم بالكفاءة داخل المدرسة ،يضم المعلمين الأوائل ، المبتعثين من الخارج ، تعمل الوحدة على تخطيط وتنظيم وتقويم البرامج التدريبية لدعم المعلمين مهنيًا لأداء مهمتهم وفق رؤية ورسالة واضحة . ومسايرة الاتجاهات العالمية فى التنمية المهنية .(2)
-
وتعرف وحدة التدريب والجودة إجرائياً:
هى الوحدة التى تختص بوضع الرؤية والرسالة والأهداف وبرامج التدريب ووضع الخطط التنفيذية والتقويم الذاتى لجميع جوانب المنظومة التعليمية بالمدرسة وفق رؤيتها ورسالتها .
الدراسات والبحوث السابقة:
فيما يلى عرض لبعض الدراسات والبحوث السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث الحالي ،
وسوف يتم عرض بعضاً من هذه الدراسات على أساس التقسيم إلى دراسات عربية وأخرى
أجنبية وفق الترتيب التنازلى من الأحدث إلى الأقدم. فيما يلى استعراض لبعض الدراسات والبحوث .
أولاً: الدراسات العربية:
1-
دراسة (محمد البطران ، 2022 ) ”(1).
-
هدفت الدراسة إلى : التعرف على دور الثقافة التنظيمية فى تفعيل الإدارة الإلكترونية بجامعة الفيوم على ضوء استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 .
منهج الدراسة : استخدمت الدراسة المنهج الوصفى ، واستخدمت الاستبانة كأداة فى جمع البيانات وطبقت الاستبانة على عينة من القيادات الأكاديمية والقيادات الإدارية بجامعة الفيوم ، وتوصلت البحث إلى مجموعة من النتائج منها : وجود علاقة ارتباطية موجبة قوية دالة إحصائياً بين القيم التنظيمية والأعراف التنظيمية والسياسات والإجراءات مع متطلبات تحسين الأداء الإدارى والأكاديمى داخل الجامعة .
2-
دراسة (محمد النصر حسن ، 2022 ) (2)
هدفت الدراسة إلى وضع مفهوم لتدريب المعلمين أثناء الخدمة فى المدارس الإبتدائية من خلال وحدات التدريب المتاحة بها ، وعرضت البحث خبرات بعض الدول فى مجال تحويل المدارس الى مجتمعات تعلم فاعلة ، وهى (الصين ، السعودية ، بريطانيا ) حيث تناولت البحث العوامل المؤثرة على تعليم وتدريب المعلمين بها داخل المدارس للاستفادة منها لتطوير وحدات التدريب بمدارسنا الابتدائية ، استخدمت الدراسة المنهج الوصفى .
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها قصور وحدات التدريب بتنظيمها الحالى للقيام بدورها فى التنمية المهنية للمعلمين ، وحددت بعض الإجراءات لتفعيل دورها فى ضوء الاستفادة من خبرات الدول موضوع البحث.
3-
دراسة ( طارق رشاد ،2019) (1)
-
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين الثقافة التنظيمية والسلوكيات المضادة بمدارس التعليم الثانوى الفنى بمحافظة البحر الأحمر والتعرف على السلوكيات التنظيمية لدى المعلمين داخل هذه المدارس .
-
استخدمت الدراسة المنهج الوصفى ، وتكونت عينة البحث من 780 معلم ومعلمة فى مرحلة التعليم الثانوى الفنى .واستخدمت الدراسة الاستبانة كأداة لجمع البيانات
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن الثقافة التنظيمية لها علاقة وطيدة بسلوكيات العاملين داخل هذه المدارس ، ارتبطت الثقافة التنظيمية بالعديد من المتغيرات التى تسهم فى الحد من السلوكيات السلبية ، ضرورة نشر وعى الثقافة التنظيمية بين العاملين فى هذه المدارس، تعزيز الثقافة التنظيمية الجانب الانسانى لدى العاملين بالمؤسسات التعليمية
4-
دراسة (عبدالرحمن محمد هذال ، 2019) (2)
هدفت هذه الدراسة إلى
-
التعرف على واقع الممارسات الإدارية فى محافظة الجهراء فى ضوء معايير الإدارة الاستراتيجية من وجهة نظر المعلمين.
-
بيان الاختلاف فى استجابات عينة البحث عن واقع الممارسات الإدارية لمديرى المدارس على ضوء معايير الإدارة الاستراتيجية من وجهة نظر المعلمين باختلاف الجنس والخبرة والمؤهل العلمى.
-
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى كمنهج بحثى لها واخذت عينة البحث من المعلمين والمديرين واستخدمت الاستبيان كأداة لجمع البيانات .
-
وتوصلت الدراسة إلى بعض النتائج منها :
-
معرفة واقع الممارسات الإدارية لمديرى المدارس فى ضوء معايير الإدارة الاستراتيجية.
-
تختلف استجابات عينة البحث عن واقع الممارسات الإدارية لمديرى المدارس من وجهة نظر المعلمين باختلاف الجنس والخبرة والمؤهل العلمى .
5-
دراسة (دعاء السيد عبد المطلب ،2017) (1)”
هدفت الدراسة إلى: وضع تصور مقترح لتطوير وحدات التدريب والجودة بمؤسسات التعليم قبل الجامعى فى ضوء مدخل أفضل الممارسات .
-
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى وأسلوب تحليل النظم .
-
استخدمت الدراسة الاستبانة كأداة لجمع البيانات وطبقت على عينة من المعلمين ومشرفى وحدات التدريب والمعلمين الأوائل .
-
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها : ضعف اهتمام بعض الادارات المدرسية بتفعيل دور وحدة التدريب والجودة بالمدرسة ، ويتضح ذلك فى عدم تحقيق الإنضباط التدريبى ، وغياب المحاسبية ، ونادراً ما توفر الوزارة تدريبات لمسئولى وحدات التدريب والجودة بالمدرسة لتنميتهم مهنياً ، وندرة وجود ميزانية مخصصة لوحدة التدريب والجودة بالمدرسة ، وضعف اهتمام إدارة المدرسة بتوظيف أجهزة الحاسب الالى ، وندرة توثيق البرامج التدريبية ،
وقلة متابعة أثر التدريب ، وضعف تقويم البرنامج التدريبية ، وكثرة الأعباء الملقاة على عاتق مسئول وحدة التدريب والجودة ، وقلة التعاون بين العاملين فى تنفيذ التدريبات داخل المدارس ، وقلة التمويل المالى لهذه الوحدات .
6-
دراسة (صفاء علام ابو طالب ،2017) (1)
هدفت الدراسة إلى : تقديم رؤية مقترحة لتوظيف الاتجاهات الحديثة فى تدريب المعلمين داخل المدرسة والتعرف على الإطار المفاهيمى لتدريب المعلمين داخل المدرسة .
واستخدمت المنهج الوصفي وسوف يعتمد في هذه الدراسة على أداة رئيسية لجمع المعلومات تتمثل في استمارة استبيان 0واقتصرت البحث على عينة عشوائية من المعلمين ومسئولى وحدات التدريب والجودة.
من نتائج الدراسة :
-
طغيان الجانب النظري على الجانب العملي التطبيقي في برامج التنمية المهنية الخاصة بالتدريب .
انشغال المعلمين بالجدول المدرسي وعدم تفريغهم لحضور الدورات والبرامج التدريبية .
إغفال برامج التدريب الحالية للاحتياجات الفعلية للمعلمين من التنمية المهنية .
7-
دراسة (جمال عبدالمقصود، 2016) ” (2)
هدفت الدراسة إلى التعرف علي أداء وحدات التدريب الجودة بمدارس التعليم الثانوي العام بمصر من خلال المنظمة المتعلمة والتي أجريت على عينة عشوائية من المعلمين والمدربين في وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم الثانوي العام بمحافظة الغربية .
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات
وتوصلت الدراسة الي مجموعة من النتائج أهمها أن توافر أبعاد المنظمة المتعلمة منخفض . ووجود فروق دالة إحصائية ترجع لمتغيري النوع ، والخبرة فيما يتعلق بتوافر أبعاد المنظمة المتعلمة ، ووجود فروق دالة إحصائية ترجع لمتغير المؤهل العلمي في توافر أبعاد المنظمة المتعلمة كما توصلت البحث أيضاً إلي عدم وجود فروق دالة إحصائية ترجع لمتغير تبعية المدرسة .
8-
دراسة ( حمادة رشدى ، 2016 ) (1)
هدفت الدراسة إلى تطوير وحدة التدريب والجودة بالتعليم الإساسى وتناولت البحث طبيعة الدور الذى تقوم به وحدة التدريب والجودة ورصد وتحليل أهم الاتجاهات المعاصرة فى تدريب المعلمين أثناء الخدمة داخل المدرسة ورصد الواقع الفعلى لدور وحدة التدريب والجودة بالمدارس بمحافظة المنيا .
استخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى لتحقيق أهدافها والأداة المستخدمة هو الاستبيان تم تطبيق الأداة على عينة من المعلمين ومسئولى وحدة التدريب والجودة بالمدارس
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها افتقار وحدات التدريب والجودة الى مسايرة
الاتجاهات العالمية ، قصور فى تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين ، قصور فى المرافق والتجهيزات التربوية
9-
دراسة ( عزت عبدالغنى جلهوم ، 2014) (2)
-
هدفت الدراسة إلي وضع تصور مقترح لتقويم دور وحدات التدريب والجودة بالمعاهد الأزهرية ، بالإضافة إلى الكشف عن واقع وحدات التدريب والجودة للمعاهد الأزهرية بمحافظة المنوفية وتم تصميم استبيان يتضمن اربع محاور رئيسية على عينة من مشرفى وحدات التدريب والجودة بالمعاهد الأزهرية بمحافظة المنوفية.
-
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي والاستبانة كأداة للبحث الميداني .
من نتائج الدراسة :
أنه من الضروري أن تتجه المعاهد الأزهرية إلى الاهتمام بتطوير وحدات التدريب الجودة والاعتماد للاستفادة من خبرات الآخر في مجال الاعتماد والجودة سواء فيما يتعلق بهيكلة نظم الاعتماد والجودة او الخطط المؤسسية لما لها من انعكاسات على بنية المؤسسات التعليمية وزيادة قدرتها على التنافس على المستوى المحلي والدولي .
10-
دراسة (يوسف عيد ، ايهاب فاروق ، 2012) ”( )
-
هدفت الدراسة إلى التعرف على ” دور الثقافة التنظيمية في تفعيل تطبيق الإدارة الإلكترونية في وزارة التربية والتعليم العالي محافظات غزة، واتبع الباحثان المنهج الوصفي التحليلي، ولجأ الى جمع البيانات الأولية من خلال استبانة كأداة رئيسة للبحث، وتم استخدام أسلوب الحصر الشامل حيث وزعت الاستبانة على جميع الموظفين الإداريين المتعاملين بأسلوب الإدارة الإلكترونية في وزارة التربية والتعليم العالي محافظات غزة وعددهم (٤٩٢) موظفا، وتم استرداد (٧٤٢) استبانة ، وبعد تفحص الاستبانات تم استبعاد (6)استبانات نظرا لعدم تحقق الشروط المطلوبة للإجابة على الاستبانة ، وبذلك يكون عدد الاستبانات الخاضعة للدراسة (142) استبانة .
-
توصلت الدراسة إلى : يوجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين عناصر الثقافة التنظيمية (القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية تفعيل تطبيق الإدارة الإلكترونية في وزارة التربية والتعليم العالي محافظات غزة ، وكانت هذه العلاقة طردية, ولا يتاح للموظف اتخاذ القرارات المتعلقة بعمله دون الرجوع الى رئيسه المباشر ضمن بيئة العمل الإلكتروني, ولا يتم تكريم أو تحفيز الموظفين المتميزين في ونشر العمل الإلكتروني في الوزارة. ولا يتم إعطاء الموظفين فرصة المشاركة في تطوير نظم وأليات العمل بالبرنامج الإلكتروني الذي يستخدمونه.
11-
دراسة ( فايزة عوض عبد الحافظ ، 2011) (1) .
-
هدفت الدراسة إلي التعرف علي واقع تنفيذ برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة فى مصر فى ضوء معايير الجودة والاعتماد التي توصلت إليها الباحثة من خلال الدراسة النظرية وبناء تصور مقترح لتطوير برامج تدريب المعلمين في مصر فى ضوء تلك المعايير .
-
واستخدمت الباحثه المنهج الوصفي في تحقيق أهداف الدراسة .
-
اعتمدت الدراسة على الاستبانة كأداة لجمع البيانات طبقت على عينة من المديرين والمعلمين والوكلاء والمعلمين الأوائل بالمدارس.
-
ومن أهم النتائج : وضع تصور مقترح يستطيع القائمين على التدريب الاستعانة به خلال التدريب ويمكن من خلاله تحسين الأداء لوحدات التدريب .
ثانياً: الدراسات الأجنبية
1-
دراسة (Ajuna ، 2022) بعنوان ” الممارسات الإدارية لمدراء المدارس وآداء المعلمين فى مدارس مقاطعة بوهمبا بمنطقة هو يما ، أوغندا(2) .
-
هدفت الدراسة إلى تأثير الممارسات الإدارية لأداء المعلمين فى المدارس فى مقاطعة بوهمبا الفرعية ، مقاطعة هويمبا بأوغندا .
-
واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى لملائمته لطبيعة البحث من خلال الاستبانة المطبقة على عينة من بعض المعلمين والمديرين والوكلاء بالمدارس.
وتوصلت الدراسة إلى :-
-
الممارسات الإدارية تؤثر على أداء المعلمين
- -
اختيار المعلم يؤثر على آدائه فى المدرسة.
-
اعتماد معيار اختيار المعلم على نوعية الإشراف داخل الفصل.
-
تدريب المعلم يؤثر على ادائه
2-
دراسة (Isabel Kouran , 2019 ) بعنوان تأثير استمرار التطوير المهنى على المعلمين على كفاءة العملية التعليمية(1) .
-
هدفت الدراسة إلى أهمية التعرف على تأثير استمرار التطوير المهنى على المعلمين على كفاءة العملية التعليمية ، وتحديد مدى فعالية المعلمين فى عملية التدريس ، من خلال تقييم الاستراتيجيات والأنشطة التعليمية المستخدمة .
-
استخدمت الدراسة المنهج الوصفى واستخدمت الاستبانة كأداة للبحث
-
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج :
أن برامج التطوير المهنى المستمر تسهم فى تعزيز أداء المعلمين من خلال سد الفجوات الناجمة عن عدم كفاية الاعداد ، حيث أكدت البحث على ضرورة تعزيز البرامج والفرص التعليمية المقدمة ألى المعلم المتميز ، حيث أن من شأن هذه البرامج التدريبية المثمرة العمل على تحقيق جودة العملية التعليمية وتحسين أداء المعلمين بما يؤدى ألى زيادة تحصيل الطالب ويعزز إلى حد كبير ميدان التعليم والعلاقات المهنية بين كل م المعلمين والطلاب على حد سواء ، نظراً لأن الممارسات التعليمية الفعالة لها تأثير إيجابى على نتائج الطلاب .
3-
دراسة (Hardman Frank ،2015 ) بعنوان ” تطبيق التنمية المهنية للمعلم المتمركزة إلى المدرسة فى تنزانيا ” .(1) .
-
هدفت هذه الدراسة إلي التعرف على مدى فاعلية وكفاءة برنامج تجريبى وضع للتنمية المهنية للمعلمين المتمركزة إلى المدرسة, وتغيير الممارسات التربوية للمعلمين داخل المدرسة.
-
استخدمت الدراسة المنهج الوصفى واستخدمت الاستبانة كأداة للبحث طبقت على مجموعة من المدارس بتنزانيا.
-
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها ضرورة توسيع نطاق تطوير وتدريب المعلمين المتمركزة إلى المدرسة على المستوى الوطنى فى تنزانيا , حيث أن المعلمين الذين نالوا تدريب متمركز إلى المدرسة داخل مدارسهم أظهروا اختلافات كبيرة فى ممارستهم التربوية وأظهروا موقفاً إيجابياً تجاه تدريبهم.
4-
دراسة(Tomas B. ،2015 ) بعنوان ” خبرات من تحقيق التنمية المستدامة في مؤسسات التعليم ” .(2)
-
هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على المبادرات العالمية خلال العقود الأخيرة والتى أكدت على أهمية التعليم للمجتمعات لتصبح مجتمعات مستدامة بشكل أكبر ، ولقدهدفت هذه البحث إلى التعرف على دور مؤسسات التعليم العالى وإسهاماتها فى تحقيق الإستدامة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال عرض بعض النظريات الحديثة والمداخل و المفاهيم ، والأطر وبحث الحالة حول التعليم من أجل التنمية المستدامة ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي منهج بحث الحالة لجميع البيانات وتحليلها وأوضحت نتائج الدراسة بأن هناك جهود مضنية لتحقيق التنمية المستدامة بمؤسسات التعليم العالي كما أوضحت نتائج الدراسة بأن هناك مجموعة من التحديثات مازالت تعيق إدخال وإدماج التنمية المستدامة في أنظمة التعليم العالي وهناك مزيد من إجراء العديد من البحوث في ذلك المجال .
5-
دراسة (Erawan, ،2015 ).(1)
بحث حول توضيح شروط تنمية المعلم في برامج التدريب داخل المدرسة وعوامل نجاحها .
-
هدفت الدراسة إلى بحث العوامل المؤثرة فى نجاح التدريب ، وكيفية تنفيذ البرامج التدريبية الناجحة . استخدمت الدراسة المنهج الوصفي وتم استخدم استبيان للمعلمين والمشرف التربوي والمديرين مع المقابلات وبطاقات الملاحظة للجماعات البؤرية .
-
وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية :
-
وجود عوامل داخلية وخارجية تؤثر في نجاح التدريب ، وضمت العوامل الداخلية للمدرسة حماسة المدربين والمعلمين ومدى الاستعداد المدرسي لهذه البرامج من خلال المناخ الجيد للتعليم واحترام وتعاون المعلمين ، بينما تناولت العوامل الخارجية إدراك المجتمع لأهمية ما يتم التدريب عليه داخل المدرسة ، وأن يتم التدريب في المدارس المستعدة والمرحبة ببرامج التدريب .
6-
دراسة (Habibu Dadi ،2015 ).(2) بعنوان: تنمية خبرات المعلمين فى التدريس
-
هدفت الدراسة إلى استعراض برامج التنمية المهنية داخل المدرسة للمعلم في ثلاث دول أفريقية (تنزانيا – أثيوبيا – السودان )
-
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي واستخدمت الاستبيانات مع المقابلات .
-
عينة الدراسة : معلمو بعض مدارس الثلاث دول بعدد 22 من المعلمين والمشرفين التربويين وتم إجراء مقابلة مع أربعة من المشرفين التربويين .
نتائج الدراسة :
أ‌. تقتصر التنمية المهنية على برامج التدريب داخل المدرسة ، ويقوم بها المعلمون أنفسهم في الثلاث دول .
ب‌. محتوى التدريب داخل المدرسة مرتبط بحجرة الصف ، وكيفية استخدام الأنواع المختلفة من طرق التدريس .
7-
دراسة (Esra. Aktas, Isik cicek, Mithat Kayak ، 2014) بعنوان ”الثقافة التنظيمية وعلاقتها بالإبداع الإداري لدى المديرين والقيادات الإدارية” ( )
-
هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم العوامل التي تؤثر على الكفاءة الإبداعية الإدارية لدي المديرين والقيادات الإدارية وكان من أهمها الثقافة التنظيمية كواحدة من العوامل التي تؤثر, ومدى العلاقة بينهما, ومدى تأثير العوامل الداخلية والخارجية على تلك العلاقة, واستخدمت استبانة لجمع البيانات وطبقت على عدد من الإداريين بالجامعة, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي.
توصلت الدراسة إلى أن الإلمام بالجوانب الثقافية يرتبط بشكل كبير بالقدرة الإبداعية لدى المديرين والإداريين ، الاهتمام بالثقافة التنظيمية والتغذية الراجعة عن آداء العاملين بالمؤسسة التعليميى يزيد من تطور آدائهم.
8-
دراسة (Eric w. Macfntosh,Alison Doherty ، 2014) بعنوان ”تأثير الثقافة التنظيمية على الرضى الوظيفي و الإبداع الإداري لدى القيادات الإدارية” 2010م. ( )
-
هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير الثقافة التنظيمية على الرضا الوظيفي و الإبداع لدى القيادات في العمل الإداري , وتناولت البحث الثقافة التنظيمية على أنها مجموعة من القيم والمعتقدات والافتراضات الرئيسية التي تساعد على الإرشاد وتوجيه سلوك الإداريين, وطبقت البحث على مجموعة من الإداريين والمديرين بجامعة أوتاواOttawa بكندا, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي.
-
توصلت الدراسة إلى أن معرفة الإداريين بنواحي الثقافة التنظيمية له تأثير فعال في تفعيل الإبداع لديهم, كما أوضحت النتائج أيضا أن تأثير الثقافة التنظيمية على متغير الرضا الوظيفي بلغ 14,3%, وبلغ تأثير الثقافة التنظيمية على الإبداع لدى القيادات الإدارية نسبة 89% ومن ثم النتائج توضح مدى تأثير الثقافة التنظيمية على القدرة الإبداعية لدى الإداريين
تعليق عام على الدراسات والبحوث السابقة:
قام الباحث بجمع الدراسات السابقة التي لها علاقة مباشرة بالبحث الحالي, وحتى يتم تحصيل أكبر فائدة من تناول تلك الدراسات, حاول أن يجمع أكبر قدر ممكن من الدراسات التي تتناسب مع هدف البحث الحالي الذي يتناول تطويرالممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة على ضوء الثقافة التنظيمية .
من خلال البحث واستقراء الدراسات السابقة تبين أنها تتشابه مع البحث الحالي فيما يلي :
1-
سياسة التدريب واستراتيجياته المتعاقبة لم تعد كافية لتقوم وحدات التدريب والجودة بوظائفها الأساسية وإنما تحتاج إلي أسلوب آخر فى ظل التحديات القائمة المحلية والدولية .
2-
أثر التدريب أثناء الخدمة في أداء وسلوك المعلمين ، وأثر برامج التدريب في رفع كفاءة أداء المعلم.
3-
قلة مراعات الحاجات التدريبية الحقيقية للمتدربين أثناء وضع برامج التدريب .
4-
قلة تحقق الأهداف التي وضع من أجلها التدريب .
5-
إزالة العوائق التى تواجه المتدربين .
6-
التركيز على التدريب العملى عن التدريب النظرى .
7-
منهج البحث حيث استخدمت الدراسات السابقة المنهج الوصفى.
وتمثلت أوجه الاختلاف فيما يلى :
-
إن تلك الدراسات قد اختلفت دوافعها وأسبابها ومن ثم المشكلات التى تصدت لها بالمعالجة والتحليل وهذا يعزى إلى تباين تخصصات واهتمامات الباحثين من جانب وطبيعة كل دراسة من جانب آخر .
-
فقد تعددت أساليب التناول لتلك الدراسات فهناك بعض الدراسات التى استندت إلى المنهج الوصفي و البعض اعتمد على أسلوب دراسة الحالة والبعض الآخر منها استند على أسلوب تحليل النظم والبعض الآخر استند على المنهج التاريخي .
-
استمرارية تدريب المعلمين أثناء الخدمة بشكل مخطط و منظم أمر ضروري ومطلب حيوي
-
ضرورة الاهتمام بمتابعة سلوك ومهارات المتدربين بعد انتهاء الدورات التدريبية في مواقعهم التعليمية والاستفادة من ذلك في عمليات التخطيط المستقبلية للبرامج التدريبية .
-
استمرارية رفع المستوى الفني للمشرفين على التدريب لما له من أثر واضح و ملموس فى زيادة كفاءة و فعالية التخطيط للتدريب .
-
كما أن معظم الدراسات السابقة اتفقت على أهمية تطويرالممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة والوقوف على المشكلات التى تعيقه داخل مدارس التعليم ما قبل الجامعى.
إلا أن هذه الدراسات اختلفت فى مجملها عن البحث الحالي من عدة جوانب منها:
-
أنها لم تتناول كافة أوجه القصور فى وحدات التدريب .
-
لم تتناول تطوير وحدات التدريب والجودة من حيث الهيكل التنظيمى والكوادر البشرية والبرامج التدريبية
-
لم تتناول التحديات المتنوعة الناشئة عن الظروف التي يجب علي وحدات التدريب والجودة مواجهتها والاستعداد لها .
-
بعضها اقتصر علي برامج التدريب فقط ولم يتناول وحدات التدريب كإدارة .
-
لم تتعرض للممارسات الإدارية الحديثة للتدريب على مناهج التعليم الجديدة وخاصة نظام التعليم الجديد 2 . 0)) فى الصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائى.
وتم الاستفادة من الدراسات السابقة فيمايلى :
-
اختيار منهج البحث المستخدم.
-
وضع تصور للإطار النظرى للبحث الحالي.
-
بناء الاستبانة الخاصة بالبحث وتوظيفها في تطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة .
-
ساعدت الدراسات السابقة هذا البحث في الاستفادة من النتائج التى توصلت اليها الدراسات السابقة في دعم نتائج البحث الحالي ، وبناء استراتيجية مقترحة للبحث الحالي.
-
خطوات السير في البحث:
سارت البحث وفقا للخطوات الأتية:
-
الخطوة الأولى: الإطار العام للبحث وتضمن المقدمة, مشكلة البحث, أهمية البحث, أهداف البحث، حدود البحث ،منهج البحث , مصطلحات البحث, الدراسات السابقة، خطوات البحث وتمثل الفصل الأول .
-
الخطوة الثانية: التعرف على الإطار الفكرى والفلسفى للثقافة التنظيمية بالمؤسسات التعليمية وتمثل الفصل الثانى.
4-
الخطوة الثالثة: التعرف على الإطار النظرى لوحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ( العام ) ماقبل الجامعى بمصر وتمثل الفصل الثالث.
-
الخطوة الرابعة: بعض النماذج العالمية الرائدة فى مجال الممارسات الإدارية لوحدات التدريب والجودة بالمدارس وتمثل الفصل الرابع
-
الخطوة الخامسة : الدراسة الميدانية : وقد تم إجراؤها لرصد واقع الثقافة التنظيمية ودورها فى تطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ما قبل الجامعى وتمثل الفصل الخامس.
-
الخطوة السادسة:التوصل إلى استراتيجية مقترحة لتطوير الممارسات الإدارية لمسئولى وحدات التدريب والجودة بمدارس التعليم ما قبل الجامعى بمصر وتمثل الفصل السادس


انشء في: اثنين 29 يوليو 2024 10:31
مشاركة عبر