فخار الدولة القديمة دراسة تصنيف وتأريخ ومقارنة بمناظر المقابرالدولة القديمة في مصر
أشرف بن زين العابدين جامعة القاهرة كلية الآثار الآثار المصرية الماجستير 2008
ملخص الدراسة:
تناولت البحث موضوع فخار الدولة القديمة في مصر من نواحي متعددة, وقد توصل الباحث إلى أن فخار الدولة القديمة قد تميز عن غيره من العصور ببساطة الأنماط, وبساطة طرق التشكيل المتبعة, وذهب الباحث إلى أن الأشكال الفخارية الواحدة كانت تستخدم لأغراض مختلفة, فلم يكن هناك تحديد وظيفي معين للأواني والأشكال الفخارية, إلا في حالات قليلة.
وتعاملت هذه الدراسة بتناول كل ما يتعلق بالفخار في عصر الدولة القديمة تتابعت كالتالي:-
المقدمة:
تناول الباحث فيها بصورة مختصرة تاريخ بداية معرفة الفخار, وأهمية دراسة الفخار المصري القديم.
الباب الأول:
تناول فيه الباحث دراسة صناعة الفخار في الدولة القديمة من خلال أربعة فصول:
الفصل الأول:
تناول مصادر دراسة صناعة الفخار في الدولة القديمة, وهي: مناظر صناعة الفخار على جدران مقابر الدولة القديمة والتي تحددت بإحدى عشر مقبرة, بالإضافة إلى تمثال صغير لفخاري من مقبرة ""ني كاو نبو"", وأضاف الباحث طرق صناعة الفخار في الفيوم في الوقت الحاضر كوسيلة للمقارنة, وتوصل الباحث من دراسة هذا الفصل إلى النقاط التالية:-
- قل تمثيل مناظر صناعة الفخار على جدران مقابر الدولة القديمة فإذا ما استثنينا ما يعتريه الشك في كونه منظراً لصناعة الفخار سنجد أن مناظر صناعة الفخار قد انحصرت في ثلاثة مناظر فقط بمقابر tii و ptH Spss و xnti kA.I بالإضافة إلى تمثال مقبرة ""ني كاو نبو"", حتى هذه الأمثلة لا نجد بها تمثيل كامل لمراحل الصناعة ويعود ذلك حسب ما رجح الباحث إلى أن صناعة الفخار في مناظر الدولة القديمة كانت مرحلة من مراحل إعداد الجعة.
- أورد ""هولزر"" بعض المناظر على أنها لصناعة الفخار مثل منظر مقبرة sDm ib (mHi) , إذ أن ما صور بها على انه صناعة للفخار كان تجهيز للطين لعمل السدادات لأواني الجعة, أيضا بنفس المنظر ما فسر على انه تشكيل يدوي للأواني, وضح أنه إضافة لنوع ناعم من الطين لسد مسام الإناء قبل صب الجعة.
- قام الباحث بتسجيل طرق ومراحل صناعة الفخار في الوقت الحاضر وتوصل إلى أنها لا تختلف كثيرا عما كان في العصور المصرية القديمة.
الفصل الثاني:
ويتناول طرق ومراحل صناعة الفخار المختلفة من خلال المصادر المصرية القديمة مع المقارنة بالوقت الحاضر بالإضافة إلى قراءة للشقف الفخاري, وقد توصل الباحث من دراسة هذا الفصل إلى النتائج التالية:-
- مر الإناء الفخاري مراحل عديدة من الصناعة بدأً من تجميع المادة الخام إلى مرحلة حرق الإناء, وقد مثلت أغلب هذه المراحل على جدران مقابر الدولة القديمة, وتطابقت طريقة تنفيذ أغلب هذه المراحل مع ما هو موجود في الوقت الحاضر بورش وأماكن صناعة الفخار بالفيوم.
- عرف المصري القديم تشكيل الأواني الفخارية بالتدوير الحر (باستعمال آلة بدون محور مركزي) منذ عصر نقادة II على أقل تقدير, بناء على وجود تأثيرات التدوير على أواني هذا العصر.
- تعددت طرق تشكيل الفخار في الإناء الواحد, فيمكن أن يجتمع في الإناء التشكيل باليد مع التشكيل بالتدوير, وعلى ذلك ينبغي أن يقل وصف الأواني بأنها ""صناعة يدوية"" أو ""صناعة على العجلة"".
- توصل الباحث إلى أن أقدم وجود للعجلة المدارة بالقدم يرجع إلى نهاية عصر الأسرة الخامسة بناء على ما وجد مصوراً على لوحة من مقبرة ptH Spss وبناء على وجود تأثير الدوران على أغلب أواني هذا العصر وكذلك عصر الأسرة السادسة.
الفصل الثالث:
ويتناول ورش صناعة الفخار في الدولة القديمة من خلال المصادر المصورة, وما عُثر عليه من بقايا ورش لصناعة الفخار بما تضمنته من أفران, وانتهي الباحث من دراسة هذا الفصل إلى النقاط التالية:-
- شغلت ورشة الفخاري جزءً من إدارة الأعمال والإمداد في مصر القديمة, وهي الإدارة التي تسمى pr Sna.
- لم تختلف مكونات ورشة الفخاري في عصر الدولة القديمة عن مكونات الورشة في الوقت الحالي.
- تعددت أشكال الأفران في عصر الدولة القديمة وان اشتركت جميعها في مكوناتها الرئيسية ومادة بنائها, وتشابهت في ذلك مع أفران الفخار بالفيوم في الوقت الحالي.
الفصل الرابع:
تناول دراسة لقب الفخاري ومكانته في المجتمع المصري القديم, وتوصل الباحث إلى النقاط التالية:-
- اشترك الفخاري والبناء في حمل لقب واحد, وذلك لان البدايات الأولى لتشكيل الأواني الفخارية كانت تشبه البناء, إذ كان الإناء يبني من قطع الطين مثله في ذلك مثل المنازل.
- أظهرت النصوص المصرية التي تصف الفخاري عدم الرغبة لدي المجتمع المصري القديم في إلحاق أبنائهم بهذه المهنة, ويتطابق ذلك مع ما هو موجود في الوقت الحاضر فلا يرغب صانعو الفخار حالياً في أن يكون حظ أبنائهم مثل حظهم.